الأحد، ٤ مارس ٢٠٠٧
كيف تتزوج الكويتيه ؟؟






السؤال مهم جدا .. و الاجابه عليه إما أن تكون وقحه .. أو غير واقعيه .. و في كلا الحالتين الضحيه الوحيده هي الفتاة الكويتيه




مجتمعنا الكويتي ثنائي المباديء .. ثنائي القناعات و القيم .. ثنائي الأقوال و الأفعال .. وهو أمر شديد التناقض .. خلونا نتكلم بالكويتي شويه .. لو تروح السالميه و تسأل أي ولد مغازلجي .. راح يقولك أن(المغازل حرام و الموسيقى حرام و كل شي بدنيتي حرام .. بس الله يهديني ) و نفس الأمر ينطبق على البنات .. المسأله قد تكون هينه اذا كانت كل القضيه أغنيه نسمعها أو لباس نرتديه .. ولكن

الفتاة الكويتيه صارت تسمع المجتمع من حولها يصرخ بالاخلاق و القيم .. و يهتف بشعارات العفه و الشرف .. و في النفس ترى حولها فتشاهد إن أقرانها الكاسيات العاريات قد تزوجوا و صار لهم عوائلهم الخاصه .. بينما هي التي استمعت لشعارات المجتمع جالسه في بيتها .. منتظرة فارس أحلامها أن يعلم بها .. بطريقة ما .. ويأتي لخطبتها .. والمجتمع لا يشعر بها .. بل انه يدوس عليها أكثر و أكثر وينظر اليها على انها عانس غير مرغوبه

البنت الكويتيه صارت تشعر بضغوط شديده تبدأ و هي في المرحله المتوسطه .. تشاهد أقرانها و لكل منهم صديق .. فإذا قررت أن لا تفعل أفعالهم .. و اذا قررت ان تستمع الى حديث المباديء و العادات و التقاليد .. فوجدت نفسها انها قد بلغت الأربعين مثلا و لم تتزوج .. ألا يكون من حقها محاكمة هذا المجتمع المتناقض الذي زين لها طريق مبادئه و في نفس الوقت لا يفعل شيئا من اجل جذب الرجال الراغبين بالزواج لها؟

هناك مقوله غبيه يرددها الشباب المغازلجي.. وخصوصا المراهق .. وهي (لا يا جماعه .. أنا اذا بغيت أتزوج راح آخذ وحده مغمضه من بيت اهلها و عن طريق الاهل) .. و في أغلب الحالات لا يصدق هذا السيناريو أبدا .. لأن الولد سيقابل البنت التي يخفق لها قلبه سواء بالدوام او بالجامعه .. فإذا تعطفت عليه تلك البنت و كلمته .. فإنها ستأخذ قلبه و سيغفر لها جميع علاقتها السابقه .. و يتقدم لخطبتها .. بينما صاحبتنا التي راعت قيم المجتمع جالسة في بيتها .. الشباب كلهم عرضة للحب الأول .. والحب الاول عباره عن زلزال يضرب الصدور .. و ينتهي اذا سمحت الظروف بالزواج .. مهما كان الطرف الآخر سيئا .. وهناكبعض البنات في الكويت يخططون من أجل الايقاع بالشاب الذي في بالهم اعتمادا على حكاية الحب هذه




لا أدري ما هو الحل .. ولا أدري ما الذي ممكن فعله .. ولكنه وضع مؤلم جدا تعيشه بناتنا .. وضع لا يلتفت اليه صناع القرار الا على استحياء .. وضع صعب .. جعل بنات الكويت امام اختيار أصعب .. إما التستر و انتظار النصيب و الحظ .. و اما التبرج و اصطياد الزوج .. وهي الطريقه التي تزداد انتشارا بلا شك
هل عرفتم ما هي الإجابه الوقحه .. و الإجابه الغير واقعيه؟
ملاحظه : أنا عندما أقول وقحه .. فلا أقصد بها الحكم على هذه الفئه من البنات أبدا .. ولكن أقصد وقحه من وجهة نظر المجتمع ..أو لنقول .. عادات وتقاليد المجتمع .. فالمجتمع كما ذكرت سابقا .. متناقض
 
posted by راعيها at ٣:٠٠ م | Permalink |


2 Comments:


  • At ٤ مارس ٢٠٠٧ في ٦:٤٩ م, Blogger MARSHAL Q8

    امممم

    كم هي مظلومة الانثى في مجتماعتنا الشرقيه ..

    فهي بين مطرقة العادات .. وسندان التقاليد


    فالعادات والتقاليد دوما ما تكون القاضي والجلاد والمحامي .. وحتى الضحية ..!!


    شكرا

     
  • At ٢٨ مارس ٢٠٠٧ في ١١:٠١ ص, Blogger bo9ali7

    ناهيك ان نسبة الاناث تفوق نسبة الذكور بكثير حسب احصائيات الحكومة