الأربعاء، ٨ أغسطس ٢٠٠٧
هنا الكويت
قفز بدر من مقعده في الطائره و نظر في من خلال نافذته ... و سألني بلهجته الإنجليزيه الممزوجه بتهتهة الطفوله ( هذي الكويت بابا؟ ) ... و أجبته بنعم ... و أطلت النظر في منظر الكويت من فوق ... و لم أستطع أن أشاهد شيئا رومانسيا أستطيع أن أسرح به ... فهي مجرد صحراء مكسوة بالغبار
و لكنه الوطن
و هذا ما قلته لإبني بدر ... لم أستطع أن أشير بأصبعي إلى منظر يعجبه ... فقلت له ( هذا وطننا) ... و لأ أدري إن كانت سنواته الخمس ستسمح له أن يفهم معنى الوطن ... لكنها مجرد مسألة وقت ... و سيراها كما نراها ... وطن
جلست مع أبناء عمي ... و بين جملة و جمله لا يملون من ترديد جملة ( هذي الكويت ما تغيرت ترى) ... و لكن ما لم أقله لهم إنهم هم تغيروا ... فالشعرات البيضاء تسللت بين خصلات شعرهم ... و أجسادهم ترهلت ... و صاروا يتكأون على مقاعدون حينما يهمون بالوقوف ... و تغيرت إهتماماتهم ... و رحلت عنهم أشياء إعتدتها بهم
عدت للكويت ... التي أحب ... و للناس ... الذين أحبهم ... و أنا الآن جالس في مقهى أشرب مانجا فرغلي ... و بجانبي شاب كويتي صغيرلا أعرفه لعبت الشيشه برأسه و أخذ يحدثني عن الثانويه التي يحلم بالتخرج منها و الكورس الصيفي الذي إنتهى للتو ... و أنا أهز رأسي مشجعا له كي يسترسل ... فهو ليس بحاجة لتعليقي بقدر ما هو بحاجة لتفريغ تفاعل النيكوتين المركز مع خلايا مخه ... و أنا لا أمانع ... فمهنتي هي أن أستمع ... و أنا أحب مهنتي
أسمعوا هالأغنيه
 
posted by راعيها at ٣:١٩ م | Permalink | 8 comments