الثلاثاء، ١ يناير ٢٠٠٨
هل زهد الصحابة بالحكم فعلا؟

للصحابه كل التقدير و الاحترام والتبجيل لدورهم في حمل الرساله بعد الرسول عليه الصلاة و السلام ... و لمساندتهم له في بداياتها ...



و لكنني لا أفهم أبدا سبب ترديد المشايخ بأن الصحابة رضوان الله عليهم قد زهدوا بالحكم !



فأبو بكر وعمر رضي الله عنهم أخذوا الحكم في سقيفة بني ساعده من سعد بن عباده .. و قد أقرهم الصحابة على ذلك لمنزلتهما و فضلهما ...

و عثمان رضي الله عنه قد زكى نفسه حين حصر عمر الخلافة من بعده في سته ( سعد بن أبي وقاص و عبدالرحمن بن عوف و الزبير و طلحة و عثمان و علي) ... و كذلك علي رضي الله عنه رشح نفسه أيضا في نفس الفتره ...

ثم رأينا عليا رضي الله يرضى بالخلافه و يجعل قائد جيشه أحد قتلة عثمان (مالك بن الأشتر) ...



و رأينا معاويه رضي الله عنه و جمع من الصحابه يشقون صفوف المسلمين بدعوى الثأر ... ثم نرى معاويه يأخذ الحكم من الحسن بشرط تسليمه للحسين من بعده ... و هو كما نرى اتفاق على الحكم ليس إلا ... ثم نرى معاويه يستأثر بالحكم لذريته فيثور الحسين رضي الله عليه رغبة بالحكم ... و نرى جيش اسلامي يسحق ذرية الرسول عليه الصلاة و السلام رغبة بالحكم ...



ثم رأينا عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ينشق بنجد و الحجاز و يؤسس دولته ...



أين الزهد بالحكم ؟؟



و ليش نروح بعيد ... ماهو سر اختلاف السنه و الشيعه الآن ؟ ... أليست المسأله ابتدأت بالحكم ؟



كل ما هنالك إننا شاهدنا مدرسينا يتفننون و يتعبون حالهم في وضع أسباب أو (ترقيعات) لهذه الأحداث ... لكن المسأله واضحه ...



لذلك ... لا نجد لدى الجماعات الإسلاميه أي حرج في إتباع الاساليب الملتويه للوصول الى المجلس و الحكومه ... بما فيها التحالف مع دعاة القبليه البغيضه و الطائفيه الغبيه ... و مع قوى الفساد المالي ... فالحكم غاية تهون لأجله أقذر الوسائل ...
أخيرا ...
نشاهد قوى الظلام تضرب الوزيره الصبيح بعنف ... و تبتزها ... لا من أجل الاصلاح التعليمي ... فقليل في الكويت من هم أصلح من الوزيره لهذا الغرض ... ولكن لأنها تحرشت بقواهم و نفوذهم بالوزاره ... نحن نعلم بذلك وهم يعلمون ... و الكويت كلها تعلم
هي شهوة الحكم و السيطره ...
 
posted by راعيها at ٧:٣٢ ص | Permalink |


12 Comments:


  • At ١ يناير ٢٠٠٨ في ١:٣٦ م, Blogger UmmEl3yal

    تحليل صحيح تماما .. كل الخلاف الاسلامي/اسلامي سياسي بحت منذ أيام الرسول. والخلاف السياسي مبني على الثراع على السلطة والذي في أصله قبلي بحت. الرومانسية الشرقية تدفع البعض لتخيل المد الاسلامي كحضارة مثالية خالية من المصالح الشخصية والفساد. في حين انها لا تختلف عن أي حضارة أخرى في تاريخ البشرية .. أعتذر على الاطالة

     
  • At ١ يناير ٢٠٠٨ في ١:٥٦ م, Blogger Salah

    تعقيبا على كلام العزيزة أم العيال

    أعتقد أن الخلاف كان عقائدي\عقائدي أحيانا

    وسياسي\سياسي أحيانا أخرى

    تحياتي

     
  • At ١ يناير ٢٠٠٨ في ٣:٠٥ م, Blogger UmmEl3yal

    اعتذر مقدما من زميلنا لاختطاف المدونة مؤقتا ولكن للتوضيح وللتعقيب على عزيزي صلاح .. لا يوجد في الاسلام خلاف عقائدي بحت. هناك اختلافات فلسفية ولكنها لم تصل لحد النزاع والخلاف. الخلافات والنزاعات سياسية في أصلها وان أخذت ستارا عقائديا. والخلاف السني/الشيعي خير مثال.. الخلافات العقائدية لحقت السياسية ولم تخلقها

     
  • At ١ يناير ٢٠٠٨ في ٣:٢٠ م, Blogger Salah

    ان احسنا الظن في الطرفين فأن الخلاف كان عقائدي 100% والخلاف السياسي كان ثمرة الخلاف العقائدي

    كان الامام علي يرى الخلافة عبارة عن منصب الاهي لا يحق له التنازل عن هذا المنصب ومن كلفه الله بهذا المنصب لا يجوز له نزع عباءة الخلافة ولا الزهد فيها.

    أما أبو بكر فكان يرى المنصب حق مكتسب له لان الناس اختياروه لهذا المنصب.

    يعني الصراع بدأ بسبب الاختلاف في العقيدة والايمان او عدم الايمان بالدور الالهي لاختيار الخليفة

    شكرا، والاعتذار للعزيز راعيها

     
  • At ٢ يناير ٢٠٠٨ في ٩:٢٨ ص, Blogger Cr8ivia

    ya bint ilkuwait la itshabheen ilsa7aba ratheya Allah 3anhum ib hal khamma ili ilyoom ! mafe ay majal lil muqarana

    mino i7na 3ashan in7asebhum or nanqid af3alhum or nitkalam 3anhum ib hal 6areeqa?

    kifaya inhum as7ab ilrasol salla Allah 3alaih wa sallam
    kifaya minhum ilmubasharen bil janna o aqdamhum taseer 3ala il arth

    ila7dath wil ashya ili thekarteha min 1400 sana malna ay 7aq nitdakhal aw nitkalam feeha
    aw indakhelha ib ma3ma3at siyasatna o nowabna il afathel

     
  • At ٥ يناير ٢٠٠٨ في ١٢:١٣ ص, Anonymous غير معرف

    ماكو لو تييب لهم ادله وحقائق من القمر ماراح يصدقونك وبيقولون ان الناس الي كانوا بهالوقت ملائكة ومايغلطون وعلينا الاقتداء بهم بالحرف
    مصيبه
    ---------

     
  • At ١٠ يناير ٢٠٠٨ في ٦:٣٤ ص, Blogger راعيها

    شكرا على ردودكم القيمه

    الحديث بموضوعيه عن التاريخ الإسلامي هو نتيجة لاحترام العقل ... وليس نتيجة كفر و لا عصيان

    كيف امتنع عن التفكير بتصرفات الاشخاص الذين رسموا طريقة تفكرينا و تصرفاتنا؟

    نعم نشعر بالخوف حين التطرق لهذه الأمور ... نتيجة لتراكمات الدروس الدينيه في المدارس ... وحصص التخويف و الترهيب ... و نحن سنظل دوما ...للأسف ... أسرى لما غرسه فينا أساتذتنا حين كنا أطفالا

     
  • At ١٦ يناير ٢٠٠٨ في ١٢:٠٠ ص, Blogger sologa-bologa

    أحب هالمواضيع
    كأنك تقرأ أفكاري

    أحب أعيد قراءة التاريخ ومحاولة اكتشاف الأحداث
    وأسبابها ونتائجها
    وتتمة لما ذكرته عن موضوع الخلافة واللي صار
    عندي مجموعة أسئلة


    من يعرف عن معركة الجمل؟
    ومن كان على رأس الجيش الأول ومن كان
    على رأس الجيش الثاني؟
    وما هو سبب معركة الجمل؟

    وسؤال جانبي
    ما هو موقف عمار بن ياسر من عثمان بن عفان وماذا كانت مطالبه؟

    وأكتفي بهذا القدر من الأسئلة
    اسأل الله لكم النجاة والصلاح والفلاح

     
  • At ٢٣ يناير ٢٠٠٨ في ٢:١٣ م, Blogger turquoise

    لم أكن ْهُنا لانْشُر َ تعليقا ..
    و لكنا افتقدناك يا اخ :) !

     
  • At ٢٥ يناير ٢٠٠٨ في ١٢:٣٧ ص, Blogger ذات عقل خشبيّ

    أممم


    كانت قراءة جميلة ..


    يحقّ لكَ التســاؤل والمحــاولة ..


    ويحقّ لنــا أن نندهش بكَ ..


    تحيّة !

     
  • At ١٧ فبراير ٢٠٠٨ في ٧:٥٥ م, Blogger Bu Hussain

    تصوير الخلاف بين الشيعة و السنة على أنه خلاف في قضية الحكم هو تصوير قاصر مع احترامي دكتورنا الفاضل ، المسألة أوسع لأن الخلاف هو في أصل مفهوم ( الإمامة ) فالحكم هو من الاشياء التابعة للامامة لا من اساسياتها .
    ابحث في قوقل عن كتاب اسمه ( الإمامة ) للشهيد الدكتور مرتضى مطهري ، ستجد فيه الإجابة الشافية على تساؤلك هذا سيما أن الكتاب هو محاضرات ألقيت في رابطة الاطباء بطهران في الستينات و تخللها أسئلة و أجوبة من قبلهم عن مفهوم الإمامة و الحكومة و الحكم و الرئاسة .

     
  • At ٣٠ أبريل ٢٠٠٨ في ٥:٣٤ ص, Anonymous غير معرف

    اوافق الاخ bu hussain

    انا كنت سني و صرت شيعي يعني بمعنى آخر اعتنقت المذهبين

    و عرفت شنو الفرق و شنو الاختلاف

    علي عليه السلام كان زاهد بأكله و شربه و حياته اليوميه ولكن كان له حق في الامامه بعد الرسول صل الله عليه و آله و سلم و ما كان يرغب في الحكم لنفسه او رغباته الشخصيه لأنه شخص كان يعيش كإنسان فقير و مات فقير لدرجة انه ثوبه كان مرقع (فيه رقع) و اهوا بمقدوره انه يعيش غني مثل غيره ممن صاحبوا الرسول (ص) و ما ابي اذكر اسامي و واضح انه غير راغب بالحكم لنفسه ولكن هذا هو واجبه لأنه عنده العلم الكافي و اغتصبت منه الامامه عندما كان يقوم بتكفين الرسول (ص)، و معركة الجمل كلنا نعرف ليش صارت و منو كان وراها، و الحسين عليه السلام ثار على الظلم و الجور، كافي خديعتهم لأخيه الحسين عليه السلام و انتشار الفساد في ذاك الوقت و اتمنى الرجوع الى كتب التاريخ لأني ما ابي اتكلم و يحس بعض الاخوه اني قاعد اطعن ببعض الاشخاص، لكن الكتب التاريخيه توضح كل شي بشفافيه و بموضوعيه و راح تشوفون لأي مدى وصل الفساد

    و الدليل على عدم طمع الامام علي (ع) بالخلافه لأسباب شخصيه ان ليما اغتصبت منه الامامه كان يساعد الخلفاء في اتخاذ القرارات، حتى بعض الخلفاء اعترفوا انه الامام علي له فضل كبير عليهم و كانوا يرجعون له بأغلب الامور، و يربطون رحيله بهلاكهم، يعني لو شخص اناني يبي الخلافه لنفسه و بس جان قال ليش اساعدك؟ اصلا من مصلحتي اني احرجك جدام الناس و تطلع على حقيقتك انك غير مؤهل لقيادة الامه الاسلاميه و الناس يرجعون لي انا، لكن كان يساعدهم علشان الناس و خدمة للاسلام لأنه علمه كان مطلوب بشده في ذاك الوقت و اللي سواه يليق بمقامه لأنه اهتمامه الاكبر كان تعريف الناس على دينهم و انه يحاول اصلاح ما افسده البعض، و الامام علي (ع) كان الخليفه الرابع بالنسبه لإخوانا السنه، يعني طوال هالمده اللي حكم فيها ثلاثة خلفاء كان يساعد الناس بعلمه و ما طالب بحقه بعنف حقنا لدماء المسلمين، و معركة الجمل الامام علي (ع) ما اعتدى فيها على احد و اتهموه بتهم بشعه و كان بمقدوره انه ينتقم عقب ما فاز بالمعركه بس عامل اللي حاربوه بعدل و احترام

    و طبعا لا ننسى انه الساكت عن الحق شيطان اخرس و اهما كان لهم حق و مو حق شخصي لكن كان هذا الشي من مهامهم، فسكوتهم لا يعني زهدهم لأنه الزهد لا يكون بالنهي عن التمييز بين الحق و الباطل، و اتمنى من الاخوان مقارنة احوال الامام علي (ع) مع غيره ممن صاحب الرسول (ص) بعد وفاة الرسول (ص) و راح تكتشفون من كتب التاريخ كلها انه كان انسان بسيط جدا حتى عقب ما حكم ظل ثوبه مرقع و لا شي في مظهره يدل على انه خليفة، يعني لو المسألة مسألة مصالح شخصيه جان تصرف نفس غيره ممن صاحبو الرسول، الغريب انه بعض الاخوه يقدرون مواقف بعض الاشخاص مثل مارتن لوثر و مارتن لوثر كنج و جمال عبدالناصر و غيرهم انهم مدافعين عن الحق و اذا كان هذا الشخص مسلم و قريب من الرسول (ص) مثلا الامام علي (ع) او الامام الحسين (ع) عيل اهوا يركض وراء مصالحه الشخصيه و المسأله كلها سياسه بسياسه و ينقصون من قيمته

    اذا راح نفكر بهذا المنطق عيل سيدنا موسى عليه السلام هم بعد كان هدفه سياسي بما انه كان ضد فرعون مثلا؟ عيل ليش مارتن لوثر ماكان غرضه شخصي؟ ولا اي من العلماء الموجودين او اللي ماتوا؟ ماكو اي شي يثبت انه العالم الفلاني او العلاني غرضه مو شخصي، و متى كانت السياسه منفصله عن الدين؟ القرآن الكريم ذكر آداب السياسه و الدبلوماسيه و الحرب، اعتقد انه اكبر غلط ان نقارن بين مفهومنا للسياسه الحين و المفهوم الاسلامي الحقيقي للسياسه، و اقصد بالاسلامي مو اي اسلامي، اقصد منهج الائمه (ع)، يعني ما يصير نقارن حكم السعوديه بحكم الرسول مثلا، او حكم ايران بحكم الامام علي، و لهذا كان الاختلاف، انه مو اي شخص يحكم الناس ولا اي شخص مؤهل لهذا الشي، و اغلب من اللي احكموا البلدان الاسلاميه استغلوا هذا الحكم بإسم الاسلام و شوهوا الدين و رموزه، ولكن الله سبحانه و تعالى يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى)

    و لا ننسى انه الرسول (ص) كان سياسي و هذا ما ينقص من قدره، لأنه كان حاكم المسلمين و قائدهم و شي طبيعي انه يكون سياسي، يعني حتى الانسان العالم البسيط ماراح يقول حق اتباعه انا علمتكم اشلون تصلون يالله روحوا دوروا لكم واحد يحكمهم علشان يلعب فيهم

    و مثل ما قال الاخ bu hussain اتمنى انك تقرأ بعض الكتب عن الامامه و الكتب التاريخيه لتوضيح هذه المسأله

    و شكرا