

وبعد ان ينام مع خطيبته .. يتسلل إلى الدولاب و يخرج بنت الليل .. و عرفانا لها بالجميل يقوم بإعطائها سيف صلاح الدين الأيوبي أيضا

و طبعا .. تقوم بنت الليل بإستعراض الخوذه و السيف أمام زميلاتها بنات الليل بينما هم مشغولون عنها و غير مهتمين

طبعا من شاهد الفيلم .. يجزم ألف مره بأن المؤلف و المخرج أغبى من يقصدوا أي تلميح سياسي أو تاريخي .. فالفيلم متخلف عقليا من الألف الى الياء .. ولكن كما يقولون .. رب رمية بغير رام
تراث صلاح الدين لم يصمد طويلا بعد مماته على فكره .. فقد قام أبناؤه بتقسيم مملكته .. و بعد حين قاموا بتسليم بيت المقدس لأمير ألماني جاء على رئيس فرقه بسيطه جدا مكونه من 40 فارس .. وهذا الفارس كانت قد طردته الكنيسه من رحمتها و صار مستعدا للقيام بأي شيء من أجل استعادة الرحمه الكنسيه .. فقاد هذه الفرقه البسيطه في مهمه شبه انتحاريه لاستعادة القدس .. و كان له ما أراد من ابناء صلاح الدين الذي ليس له ذنب فيما صنعه أبناؤه من بعده
نعم .. في الوقت الذي وضع فيه الغرب مجدهم في المتاحف و راحوا يبحثون عن مجد آخر في المصانع و المختبرات و المعامل .. سلمنا نحن تاريخنا لبنات الليل يلعبن به .. بينما نحن ننام مع نساءنا .. ونلهو مع اللاشيء
بنات الليل .. هم بائعي الكلام .. حكاما و مفكرين وصحافيين .. هم الذين يعلمونا الفضيله في بلاد العرب و تراهم في الصيف سكارى على موائد القمار في لندن وباريس .. هم على شاكلة عبالباري عطوان المتنقل من فراش الاحزاب الشيوعيه الى فراش القاعده .. و القذافي الذي يحاضر عن النخوه العربيه و ابنه سيف الإسلام غارق في العسل مع ممثله إسرائيليه .. وابنه الآخر يتشاجر مع رجال الشرطه في باريس كالصعاليك
بنات الليل الذين سلمناهم تاريخنا .. سلمناهم أيضا عرضنا و أموالنا .. و خدعونا بمقولة ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركه .. وعدونا المشترك اسرائيل ) .. والحقيقه ان اسرائيل ليست عدوا أولا .. و عمرها ما كانت عدوا أولا .. العدو الأول هو خضوعنا لبنات الليل و تنظيراتهم و فكرهم .. فجميع الحضارات المحترمه تهتم بصناعة دول محترمه بقوانين محترمه بسلطات محترمه قبل أن تتفرغ لأخذ حقوقها من الغير
أما نحن .. فلا دول محترمه .. ولا شعوب واعيه .. ولا قوانين مطبقه .. ومع ذلك لازلنا نعتبر اسرائيل هي قضيتنا الأولى
ماشي .. احنا ناطرين معاكم .. ونشوف .. يمكن سوسو اللي خذت خوذة صلاح الدين ترجع القدس .. و اقولها صادقا .. إن فرصة سوسو أكبر و أقوى من فرصة حكام العرب باستعادة القدس .. وسلامتكم
ارفع لك خوذة صلاح الدين الأيوبي أستاذي الكريم .. موضوع قيم جداً وأعجبني دخلتك له والأحلى الربط فعلا نحن دول ليست بل محترمه .. ولا شعوب واعيه .. ولا قوانين مطبقه.. تسلم إيدك واصل