
إذا كان شخص يشكل قدوه للعديد من الشعوب العربيه مثل القرضاوي يتحدث عن صدام حسين كبطل و كصنديد .. ويصوره على إنه مجاهد و زعيم و بطل .. ويتحدث عنه بمفردات سمعناها تقال عن الصحابه و الأئمه و التابعين .. إذا كان هذا يحدث و نحن - شهود المرحله- لانزال أحياء ... أفلا يحق لنا الشك في كل سطر من سطور تاريخنا العربي الإسلامي الذي درسناه في المدارس؟؟
إذا فتحنا القنوات .. والكتب .. والمجلات .. فوجدنا نفس المصطلحات التي تم إطلاقها على صلاح الدين الأيوبي مثلا يتم إطلاقها على صدام حسين .. ألا يحق لنا أن نقف برهة و نعيد النظر؟
عشنا طوال سنيننا الماضيه و نحن نجزم بأن المؤرخين لم يكذبوا حين سموا طارق بن زياد بطلا .. و فجأه نرى أن مثقفي هذا الزمان سموا طه ياسين رمضان بطلا أيضا !! .. فكيف تستسيغ عقولنا هذا الأمر ؟
وعقبه بن نافع .. و عبدالرحمن الداخل .. و نورالدين زنكي .. و الظاهر بيبرس .. و و و .. هل يجب أن نعيد النظر ؟؟ .. مجرد التفكير في هذا الأمر مهول .. مجرد إنكسار القدوه في الصدور يعتبر زلزالا لا يطيقه الكثيرون
ربما كان الأمر أهون مع صلاح الدين الأيوبي .. لأن أعدائه شهدوا له بالنبل .. ولكن ماذا عن البقيه الذين صدقنا فيهم قول المؤرخين؟

ربما لا تمثل حركة إعادة قراءة التاريخ أهميه كبيره في وقتنا الحاضر .. و لكن يجب أن نقرأ ما يحدث حاليا بعيون مجرده .. عيون لا تطمح إلى شيء سوى الحقيقه
أمثال هيكل .. جعلوا من الوطن العربي غابه كبيره من الغوغاء .. غوغاء تبحث بين جلاديها عن آلهة تعبدها .. غوغاء لا هم لها سوى إلغاء العقل و الضمير .. وإتباع سياط الجلاد المباركه من قبل أمثال هيكل
لسنا بحاجه إلى صلاح الدين من جديد .. بقدر حاجتنا إلى عقول جديده .. وضمائر جديده .. ومثقفين جدد
لكن الطبري و ابن كثير و ابن الاثير ليسوا القرضاوي
والشيخ القرضاوي ليس بمؤرخ انما معجب بشخصيه
اما هولاء فكان حبهم لتاريخ وليس للشخصيات
فلا نظلمهم .. قد تكون حقائق مغلوطه هذا صحيح
لكن أن شكك في تاريخنا فنصبح بذلك مجتمع بلاهويه
لاماضي نفتخر به و لاحاضر نرضي عليه ولا مستقبل نطمح له
سوف تكون الحياه صعبه بالنسبه لنا
تقبل وجهه نظري
وشكرا لك