السبت، ١٤ أبريل ٢٠٠٧
قبلة .. الحياه




طبعا هذه الصوره لو تم وضعها في أي منتدى عربي .. سيكون النقاش قويا و صاخبا حول ما إذا كان هذا العراقي سنيا أم شيعيا .. و سيكون الحوار فصلا جديدا من فصول الخيبه العربيه الكبرى


من الذي أقنع هذا الشايب بأن يقبل يد الجندي الأمريكي .. من الذي أقنعه بأن هذا الأمريكي محتاج إلى تقبيل يده ؟ .. الذين أقنعوه هم نفسهم الذين يصمون آذاننا ليل نهار حول أهمية النضال ضد الوجود الأمريكي .. هم بائعي الكلام على ضفاف القنوات و المنتديات و الصحف العربيه .. هم حملة ثقافة ( الدنيا أما منتصر يسبي .. أو خاسر يقبل الأيادي) .. و هم كثر في عالمنا العربي سيء الذكر


عندما أرى صورة كهذه .. يجتاحني فخر كبير لأني كويتي .. ففي يوم السادس و العشرين من فبراير سنة 91 .. يوم تحرير الكويت .. كنت قد سرت سيرا على الأقدام من السره إلى الجابريه .. و شاهدت جنود الأمريكان تدخل الكويت من الجنوب .. والكويتيون يملؤون الطريق السريع و يستقبلونهم بكل حب .. أقول يلمئني الفخر لأني لم أشاهد كويتيا يقبل أيديهم .. شاهدت من أحتضنهم .. و من قبلهم على وجوههم .. و شاهدت من صور معهم .. وشاهدت فرحة الأمريكان الشديده بهذا المنظر .. و شاهدتهم يوزعون أكلهم على الكويتيين و هم يحسبون بأننا جياع من الحرب .. باختصار .. شاهدت احتضان جيش بطل لشعب شجاع


إن المواطن العراقي تعود منذ الصغر أن يهين كرامته للحاكم حتى يرضى الحاكم عنه .. وتعود منذ الصغر على أن يقبل الأيادي حتى يتم العفو عن خطيئة لم يرتكبها .. و بعد ذلك نرى من يتباهى بالاذاعات بمقاومة الشعب العراقي .. المقاومة التي يقودها الاردنيون و وقودها الخليجيون .. المقاومه التي استرجلت أمام الأمريكان .. و هي التي كانت كالنعجه المغلوب على أمرها أمام البعث


والآن .. صار هناك جيشا شيعيا يقتل السنه بالهويه .. و مقاومة سنيه تقتل النساء و الأطفال بالأسواق .. وصارت هناك أغلبية صامته مشغولة بتقبيل أيادي من يحمل السلاح


وصارت هناك شعوبا عربيه .. لا هم لها سوى حرق الأعلام الأمريكيه .. بينما هي نفسها مشغولة طوال الليل في ملىء استمارات الهجره إلى جنة العم سام

------------------------------------------------------------------------------------------------

طلب بسيط : فهومني .. ما الذي يحدث في هذه الصوره؟؟؟


 
posted by راعيها at ٤:٠١ م | Permalink |


8 Comments:


  • At ١٤ أبريل ٢٠٠٧ في ٥:٤١ م, Blogger Unknown

    على الموضوع الاول قول الحمدالله
    ان احنا شعب ربك له الفضل علينا ان ما خلانا ننزل روسنا حتى يوم حسينا باعلى مراحل الانتصار

    الصورة
    نعمة العقل
    صج نعمة مالها وزن

     
  • At ١٤ أبريل ٢٠٠٧ في ٦:٢٢ م, Blogger محـــــارة

    أقول مثل ماقال أخوي مشاري قول الحمد لله على النعمه الي أحنا فيها وأولها الكرامه .. الصوره ازعجتني لأنه رجل كبير يقبل جندي ابلده بغض النظر محتل محرر .. يبقى شخص حامل السلاح ابلده وتقبيله حتى لو مثل ماتفضلت شيء تعود عليه لكن شيء يعور القلب ويجرح رجل بهالعمر يقبل واحد بعمر عياله وجندي بعد مو نظيف من دم بعض من شعبه!!

    اسمحلي أقولك المقارنه بهالصور فيها جرح وإيذاء لأي إنسان نعمة ربي علي بأني ماكنت ابلد البطش والتعذيب مو عيب بحق مواطن فقير وغلبان على أمره مجبور يقبل الايادي عشان يعيش .. ثقافتهم واختلاف معيشتهم من عمرهم أهي السبب برخص الكرامة وتقبيل من هب ودب بهالصوره

    الحمد لله الحمدلله على ما أحنا عليه .. ما أعتقد كل الموجوديين بالكويت بوقتنا الحاضر من استذبحوا حتى يحصلون على حريتهم وحقهم بالحياة تبقى نعمه ماننكر فضلها ربنا خصنا فيها من بداية نشأة بلدنا

    .....

    الصوره نعمة العقل زينه والي معاندهم ينزل ياخذ شور طلع أذكى منهم

     
  • At ١٥ أبريل ٢٠٠٧ في ٢:٣٠ م, Blogger راعيها

    مشكورين

    صج العقل نعمه كبيره جدا

    و بالنسبه للشايب العراقي .. الله يعينهم على أبناء جلدتهم

     
  • At ١٥ أبريل ٢٠٠٧ في ٨:٠٩ م, Blogger شباب روش طحن

    يمكن كان الشايب يتزلل له حتي يترك أولاده وما يقتلهم يعني المفروض تراعي أنهم شعب مباد ومحطم في كل شيء والجيل العراقي الحالي من صدام للأمريكان يا قلبي لا تحزن يعني بالمصري ما أسوء من سيدتي إلا سيدي

     
  • At ١٥ أبريل ٢٠٠٧ في ٩:١٢ م, Blogger ابو حسوني

    اخي العزيز
    هذه الصورة محزنة ومحرجة وان كنت رايتها كثيرا قبل هذه المرة ورأيت ما يشبهها في الواقع الذي نعيشه في العراق واحب ان اصارحك بأني منزعج من صيغة التعميم التي استخدمتها في كلامك فالاغلبية الصامتة في العراق ليست مشغولة بتقبيل الايادي واضن انكم في الكويت جيراننا واخواننا تعرفون الكثير عن العراق وذقتم الم صدام عدة شهور ونحن تشرب في دمائنا 35 عاما والعراق مجتمع كبير متنوع فيه اقلية تصل في انسانيتها وثقافتها ومبدئتها الى مراحل عليا فوق البشر الطبيعين واقلية اخرى شربت البؤس والحقارة والاجرام حتى انها تنافس الشيطان ذاته وهناك شواذ من لا يعرفون ما يفعلون وربما يكون هذا الشايب من الذين تطبعوا منذ ايام صدام على ان العسكر هو نائب الله في الارض فيجب تقبيله وتقبيل يديه او حتى .......
    كما ان هناك اغلبية صدقني يا اخي هذه الاغلبية ليست شيعية او سنية ليست ايرانية الهوى او امريكية الهوى
    لم تقبل يد صدام ولم تقبل يد الامريكان ولن تقبل سوى اليد التي تمتد لها بالاخوة
    ان حالة الشواذ والاقليات في المجتمع شي مألوف وكمثال قريب على تصورك ما رايناه من أهل الكويت النجباء أثناء احتلال صدام لها فقد حملت نخبه من بنيه السلاح وقدمت الارواح على مذبح الحرية وقامت اقلية قليله ببيع نفسها للشيطان وصارت عبيدا عند صدام وربما هذه الاقلية هي نفسها التي تبيع الموقف والنفس لمن يملك السلطة المالية او القوة
    اما اغلب اهل الكويت فهم الاغلبية الصامتة التي قاطعت الاحتلال وساعدت المقاومين لانها تعبر عن موقف الاحترام للنفس والمبدئية وهي التي بنت واعادة بناء الكويت ليس لانها تتبع لحاكم او لفكر معين بل لانها هي الضمير الحقيقي الذي تشير له كلمات الامة والوطن والشعب والحضارة

    تحياتي وحبي لك وللكويت واسف للاطالة

     
  • At ١٦ أبريل ٢٠٠٧ في ٢:٠١ ص, Blogger bo9ali7

    يا اخي الواحد يحمد ربه
    الخوف والفقر يسوي بلاوي

    الامهات الكويتيات كانوا يبوسون ايادي
    الجندي العراقي علشان ما يأسر عيالهم!!!

    الشماتة مو زينة وانا خوك
    والله يدوم علينا نعمة الحرية والامان

     
  • At ١٦ أبريل ٢٠٠٧ في ٩:٢٨ ص, Blogger راعيها

    شكرا للجميع .. ولكن للتوضيح
    الشايب العراقي الذي يقبل يد الجندي الأمريكي ليس مجرما و لا سفاحا .. بل هو ضحية الانظمه العراقيه المتلاحقه منذ سقوط الملكيه
    ومشهد تقبيل الايادي كان سيتكرر لو ان امريكا دخلت سوريا او مصر او ليبيا
    الانظمه العربيه الثوريه لم تعلم شعوبها الكرامه على الاطلاق .. بل علمتهم تقبيل الايادي مهما كبر السن و مهما تعلم المواطن

    هذه ليست جريمة مواطن .. ولكنها جريمة نظام .. وجريمة الشعوب العربيه التي كانت تصفق لصدام حسين لتهديداته الجوفاء لاسرائيل بدلا من مطالبته باحترام المواطن العراقي

    بعد خمسين عاما .. سنرى جيلا عراقيا مختلفا .. جيلا ليس لديه تجربه مع تقبيل الايادي .. و ليس لديه خوف من تجاهل تقبيلها

    الموضوع ليس به شماته .. الموضوع به قرف من الشعوب العربيه التي طالبت هذا الشايب العراقي و بني جلدته على مدى اعوام عديده بمحاربة طواحين الهواء و تسليم الكرامه لصدام وغير صدام من أجل المعركه العربيه الكبرى .. خابوا .. وخابت معاركهم

     
  • At ١٦ أبريل ٢٠٠٧ في ٨:٣١ م, Blogger محـــــارة

    أسمحلي أخ راعيها بأن أسطرإعجابي بطريقة رد أخونا من العراق أبو حسوني .. حمى الله المسلمين أينما كانوا من بطش وجبروت البشر .. وأعاننا الله وإياكم من ما ابتليتم