الاثنين، ٩ أبريل ٢٠٠٧
ما الدنيا إلا سيجاره .. و آي بود





الكثير من الناس لا يستطيعون النوم قبل أن يقرأوا بضع صفحات من كتاب ما .. فمن المعروف إن القراءه تساعد على النوم .. إلى هنا و لا يوجد أي مشكله .. ولكن



عندما يكون لزاما عليك أن تقرأ ساعات طويله إستعداد للإمتحان .. كيف يمكنك أن تفعل ذلك و لا تنام؟



واجهتني هذه المشكله .. و بالرغم من اني عدو مبين للدراسه .. حيث اني و في اشد ساعات الخطر و اقتراب الامتحان لا يمكن أن اقرأ أكثر من 3 ساعات باليوم .. لكن كيف يمكنني أن أركز في الساعات الثلاث هذه دون أن يهاجمني النوم



وحتى تتخيلوا خطورة الوضع .. فأنا من النوع الذي يداهمه النوم بقوة إثناء الامتحان اذا كان أطول من ساعه :).. لا أستطيع مقاومة النوم بعد القراءه



كان علي أن أتسلح بالعلم الذي درسته .. لكي تركز يلزمك أمران .. نيكوتين و كافيين .. بالرغم من مضارهما .. فهما لهما مفعول السحر على التركيز .. والنيكوتين خصوصا

أنا غير مدخن .. و قلبي حساس للكافيين و تزداد ضرباته بسرعه بعد احتساء كوب واحد من القهوه الأمريكيه



ولكن كان يجب علي أن أغامر .. وأن أغير من طبعي مؤقتا .. لعل و عسى



بدأت في تدخين السجاير .. وشرب جرعات خفيفه من القهوه .. كانت النتيجه جيده بالبدايه .. وبعد يومين شعرت إن هناك شيء ناقص .. واني مخي بحاجه الى تنشيط أكثر .. فقمت بجلب ال آي بود المرمي في درج مكتبي بدون استعمال .. ونزلت فيه الأغاني التي أحبها .. وبدأت أقرأ .. و أسمع الموسيقى .. و أدخن .. و أشرب قهوه .. و كل ما أخشاه .. هو انه مع الوقت .. ستستمر هذه العادات حتى بدون قراءه



مع انفاس السيجاره .. تذكرت شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي كان يكتب شعره على علبة السجاير اذا نزل عليه الالهام في المقهى .. و أواسي نفسي التي استسلمت للسجاير على كبر به .. فلولا تدخينه فلربما لم نكن لنستمتع بأبياته التاليه



أذنتك ترتابين بالشمس و الضحى ... و بالنور و الظلماء و الارض والسما

و لا تسمحي للشك يخطر خطرة ... ببالك يوما أني لست مغرما




 
posted by راعيها at ٤:٠٠ م | Permalink |


5 Comments: