السبت، ٣١ مارس ٢٠٠٧
طه حسين .. كووووول

إن العالم الإسلامي قد أصابه التغيير.. ولم يعد محمد عبده مواكباً للعصر.. لقد صارت كل أفكاره بشأن العلم والدين بالية.. متخلفة وغير صالحة للبقاء.. وقليلون هم المسلمون الذين يهتمون بالتوفيق بين إيمانهم والمعارف التي حصَّلوها، وهم يندفعون بابتهاج نحو الحضارة الغربية ويتخذونها مثلاً أعلى
الحديث هذا يعود لعميد الأدب العربي طه حسين .. ومحمد عبده المقصود هو الشيخ محمد عبده الإمام الأزهري المتحرر نوعا ما (وليس محمد عبده المطرب .. بونوره) .. و قد تعرض الشيخ عبده لهجوم و لإتهامات بالعماله للغرب و الماسونيه لأنه غير متشدد .. ومع ذلك فإن طه حسين اعتبره متشددا بعد أن كان معجبا به
طه حسين ابن عامل بسيط في شركة السكر بالصعيد .. كان حلم أبوه أن يجعله شيخا في الأزهر .. و عندما حفظ طه الطفل القرآن و توجه للأزهر لتقديم اختبار القبول .. والذي كان عباره عن تسميع و تجويد لآيات مختاره من القرآن .. دخل على لجنة الإختبار و سمع الشيخ الممتحن يقول له .. إقرأ يا أعمى
منذ البدايه .. كره طه حسين الأزهر .. وكرهه الأزهر .. و من ثم ألتحق بالجامعه الأهليه و حصل على الدكتوراه وثم تم ابتعاثه للسوربون و حصل على الدكتوراه من هناك أيضا .. وعاد ليدرس الحضاره و التاريخ الروماني و اليوناني
هو معجب و عاشق للحضاره الغربيه .. عاشق لفرنسا ومتزوج من إحدى فتاياها
انظر ماذا قال
إن العقل الشرقي هو كالعقل الأوروبي، مرده إلى عناصر ثلاثة:1 حضارة اليونان وما فيها من أدب وفلسفة وفن.2 وحضارة الرومان وما فيها من سياسة وفقه.3 والمسيحية، وما فيها من دعوة إلى الخير وحث على الإحسان.... وأن السبيل واضحة بينة مستقيمة ليس فيها عوج ولا التواء، وهي واحدة فذة ليس فيها تعدد، وهي أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم.. في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، ما يُحب منها وما يُكره، ما يُحمد منها وما يُعاب.. وأن الإسلام قد تقبل الحضارة اليونانية، فلم لا يتقبل الحضارة الفرنسية والحضارة الغربية والفرنسية قائمتان على أساس واحد هو الحضارة اليونانية اللاتينية؟
وكما هو متوقع .. تمت مهاجمته من قبل العديد من القوى الوطنيه و الدينيه .. حتى ان سعد زغلول قال عنه ( و ما علينا إن لم يفهم البقر !!) .. يعني بالكويتي ضغطوه عدل
و أنا صراحة أتذكر قصيده للشاعر إبراهيم ناجي يهجو بها أديب أعمى و يقول لزوجته (خبرينا عن الغرام بالتحسيس) .. وبعد مده عرفت أنه كان على خلاف مع طه حسين .. و ابراهيم ناجي هو شاعر الأطلال اللي غنتها أم كلثوم
المهم .. مع اني لم أقرأ كثيرا لطه حسين .. أشعر إني قرأت عنه أكثر مما قرأت له .. وحياته عباره عن معارك مستمره و آراء مثيره
طه حسين كان ليبراليا متحمسا .. وصديق شخصي لليبرالي المعتق لطفي السيد .. ولطفي السيد هذا يا جماعه شخصيه كبيره جدا في مصر و كان رئيس الجامعه .. ويعتبرونه فيلسوف ..وهو اللي قال الإختلاف بالرأي لا يفسد للود قضيه
طه حسين هو اللي علم المرأه عندما أصبح وزيرا للمعارف .. وزوجته الفرنسيه استمرت بملابسها الغربيه بعد زواجها منه .. يعني كان حده كووول في ذاك الوقت
يبقى أن أقول أن الناس مع طه حسين نوعان .. أما مكفرين له .. أو ممجدين له .. كعادة العرب دائما ..أمة لا توسط عندهم
 
posted by راعيها at ٢:٥٨ م | Permalink |


3 Comments: