الثلاثاء، ١٢ يونيو ٢٠٠٧
كامل الشناوي

حكايات كثيره تناقلها الناس عن الحياة الخاصه للشعراء ... و حكايات الحب طبعا كان لها النصيب الأكبر ... والشعراء و الأدباء كان لهم حكايات غراميه مشهوره في وقتها ... و القليل القليل من أدباء و شعراء مصر مثلا من لم يقع في غرام الأديبه اللبنانيه مي زياده ... وعلى رأسهم العقاد ... كذلك عرفنا أحمد رامي عاشقا متيما بأم كلثوم


كان في شاعر كبير اسمه كامل الشناوي ... الشاعر هذا كتب قصائد عديده رائعه .. واغلبها تم تلحينه وغناؤه من قبل كبار المطربين في ذلك الوقت ... هذا الشاعر كان أيضا صحافيا هو أخوه الشاعر أيضا مأمون الشناوي


ماحدث هو أن كامل الشناوي وقع في غرام مطربه ناشئه إسمها نجاة الصغيره ... وقام بتلميعها و تقديمها للوسط الفني ... وقام برعايتها حتى اشتهرت و اصبحت نجمه ... و قبل أن يعلن حبه لها ... قامت هي و دعت الوسط الفني لعيد ميلادها ... وفي الحفله ... وقع نظر كامل الشناوي بالصدفه على نجاة مع نجم مشهور في منظر غرامي (يقال سمير صبري) ... لم يفعل شيئا ... انسحب بهدوء الى شقة الملحن بليغ حمدي ... و الذي كانت شقته عباده عن ديوانيه مفتوحه 24 ساعه ... جلس في البلكونه و كتب قصيدته الشهيره لا تكذبي


لا تكذبي إني رايتكما معا

ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا

ما أهون الدمع الجسور إذا جرى

من عين كاذبة فأنكر وادَّعى

!!إني رايتكما إني سمعتكما

عيناك في عينيهِ

في شفتيهِ

في كفيهِ

في قدميهِ

ويداكِ ضارعتان ترتعشان من لهفٍ عليهِ

تتحديان الشوقَ بالقبلاتِ تلذعني بسوطٍ من لهيبِ

!!بالهمسِ , بالآهاتِ , بالنظراتِ ,باللفتاتِ, بالصمتِ الرهيبِ

!!ويشبُ في قلبي حريقْ

ويضيعُ من قدمي الطريقْ

وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني وتشدُ أذني

!!.. فلطالما باركت كذبك كلهولعنتُ ظني

ماذا أقول لأدمع ٍ سفحتها أشواقي إليك

ماذا اقول لأضلع ٍ مزقتها خوفا عليكِ

أأقول هانت

أأقول خانت

أأقولها

لوقلتها أشفي غليلي

يا ويلتي لا ، لن أقولَ أنا ، فقولي

لا تخجلي لا تفزعي مني فلستُ بثائرٍِ

انقذتني من زيفِ احلامي وغدرِ مشاعري.

فرأيت أنكِ كنتِ لي قيداً حرصتُ العمرَ ألا أكسره

فكسرتهِ !

ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنباً سألتُ اللهَ ألا يغفره

فغفرتهِ

كوني كما تبغينَ لكن لن تكوني

فأنا صنعتك من هوايَ

ومن جنوني

ولقد برئتُ من الهوى

ومن الجنون


ما يثير الشفقه هو انها لم تعتذر له و لم تبكي له ... ولكنه تخيل انها فعلت ذلك ... حفاظا على كرامته ربما ... و تلقف الموسيقار عبدالوهاب الأغنيه و لحنها وغناها على العود ... ثم استئذنت نجاة الصغيره كامل الشناوي لغنائها !! فسمح لها ... و لا نعلم ان كانت تدري أو لاتدري ... ثم قام عبدالحليم حافظ بغناء الأغنيه أيضا ... و الأغنيه موجوده بأصواتهم جميعا بالأسواق

كامل الشناوي كتب قصائد شهيره غناها فريد الأطرش و عبدالحليم .. أذكر منهم ( حبيبها) (عدت يا يوم مولدي)(لست قلبي) ... و الكثير غيرهم

أختم بأجمل أبياته من وجهة نظري

كيف يا قلب ترتضي طعنة الغدر في خشوع
و تداري جحودها برداء من الدموع ِ
 
posted by راعيها at ٣:٢٨ م | Permalink |


12 Comments:


  • At ١٢ يونيو ٢٠٠٧ في ١٠:٤٢ م, Blogger bo9ali7

    مقال جميل
    لم اكن اعرف قصة القصيدة
    والغريب ان القصيدة مرتبطة بالفنانة التي غنتها
    شيء مؤلم
    شكرا عزيزي

     
  • At ١٣ يونيو ٢٠٠٧ في ١:٣٢ ص, Blogger محـــــارة

    مقال قمة وإحساس رااائع بقوة الحب .. ومؤسف جداً أن الي يحب ينخدع بحبيبه

    أكثر جرح وأيلام لما يكون من الحبيب

    تسلم أستاذي الفاضل بوست قمه واصل

     
  • At ١٤ يونيو ٢٠٠٧ في ٩:١١ ص, Blogger أبو إسحق

    مقال جميل أشكرك - و على الرغم من احاسيس الالم في قصائده فمن المعروف ان كامل الشناوي هو من اكثر الناس ظرفا في المجالس و كان يتمتع يخفة دم لاحظها جميع من جالسه و كتب عنها كل من عرفه لكنه ما ان يجلس لوحده في شرفة شقته الا و يبدأ بكتابة ما يدور في خاطره من حزن لا يعرفه شخصا خفيف الظل مثله

    شكرا لك

     
  • At ١٤ يونيو ٢٠٠٧ في ١٢:٢٨ م, Blogger Unknown

    أختيار اكثر من اروع
    لان هالاغنية بالذات بصوت عبدالحليم خيال
    وتخلى الواحد يعيش اجواءها

    وهم
    لست وحدك حبيبها
    حبيبها انا قبلك وربما جئت بعدك
    كيف يا قلب ترتضى طعنة الغدر فى خشووع

    وتدارى جحودها برداء من الدموع

    الصراحة اكثر من ابداع اختيارك لان فعلا تخاطب مشاعر وجدانية عميقة

    مشكور وفعلا ونستنى على هالكلمات الحلوة

     
  • At ١٥ يونيو ٢٠٠٧ في ١:٠٠ ص, Blogger What Will Be , Will Be ..

    القصه تضييق الخلق
    بس ترا نجاة مالها ذنب
    دام اهوا من البدايه ما لمح لها او عطاها خبر

    ...

    حلو هالمقطع

    ما أهون الدمع الجسور إذا جرى

    من عين كاذبة فأنكر وادَّعى

     
  • At ١٥ يونيو ٢٠٠٧ في ١٢:٣٠ م, Blogger قماشة

    اصعب شي ياخوي ان احنا نملك الاحساس لناس مايستاهلون


    واصعب شي انه نعيش في حياة


    ولاحياة لمن تنادي


    شكرا لك

     
  • At ١٦ يونيو ٢٠٠٧ في ٢:٥٧ ص, Blogger راعيها

    يعطيكم ألف عافيه ومشكورين على تجاوبكم الحلو

     
  • At ١٧ يونيو ٢٠٠٧ في ١٠:٣٤ ص, Anonymous غير معرف

    اليوم أول مره امر على مدونتك و عجبني اسلوبك وطريقة طرحك للأفكار، شكرا لإثرائي بما لم اكن اعلم

    لا تبخل علينا بالمزيد فهناك من سينتظرك من اليوم فصاعدا لتصب في كأس معرفته

    كن بخير


    العنود

     
  • At ٢١ يونيو ٢٠٠٧ في ٥:٤٩ م, Blogger بنت الشاميه

    يقال ان العشيق كان نزار قباني ومنهم من يقول أنه الأديب يوسف أدريس
    , وفي شقتها بالزمالك اقامت حفل لعيد ميلادها, وجاءت لحظة اطفاء الشموع واذا بمحبوبة كامل
    الشناوي تختار كاتب الفصة القصيرة يوسف ادريس وتمسك بيده ليشاركها في قطع قالب الكاتو وكأنها تقطع في أوصال قلب الشاعر , علما أن كامل الشناوي هو الذي اشترى القلب وأهداها اليها في عيد ميلادها وكتب الفصيدة الرائعة :........

    ومات كامل الشناوي ومضت السنون وقابل الصحافي مصطفى أمين المطربة التي
    كان يعشقها كامل الشناوي فقال لها لقد كرهتها منذ قصيدة لاتكذبي فأجابته :انني لم
    أحبه ..هو الذي كان يحبني
    فقال لها مصطفى : أنت قتلته
    قالت لا هو الذي انتحر .. هل انتحر حبا ,سألها , فقالت : بل انتحر غيرة


    هذى تكملت القصه

    لاتكذبى من اجمل ما كتيه


    انا كنت محتفظه بهالمعلومات من مده بس انت سبقتنى وكتبت عنها

    مالى نصيب اكتب عنهم


    يعطيك العافية

     
  • At ٢٧ يونيو ٢٠٠٧ في ١٠:٤٢ م, Blogger The Doctor

    كلمات مؤثرة فعلا من قلب شاعر .. ولكنها قصة ليست بغريبة على الوسط الفني ... تكثر مثل تلك الأمور بين الفنانين والمشاهير .. بل تتكرر في عصرناالحالي بين كل شرائح المجتمع


    شكرا على الموضوع :)

     
  • At ٢٥ يناير ٢٠٠٨ في ١:١٣ ص, Blogger ذات عقل خشبيّ

    يــاااه


    والأصعب جوابها



    مـاات غيــرة !



    هي ليست ملامــة ,,

    مثلما أحبّهــا


    هي أحبّت ســوااه ..



    وهل يلام الحبّ ؟


    كلاّ فهو الملاك الطاهر


    لا يلام سوى القدر المظلوم فينا !



    كانت مؤلمة


    مؤلمة جداً هذه المرّة ...

     
  • At ١٧ أبريل ٢٠١٠ في ٩:٤٤ ص, Blogger omarnasseer

    اشكرك جدااا على طرحك الجميل

    ودي~~~